إنّما الصّدق في الهوى مُبتغانا

إنّما الصّدق في الهوى مُبتغانا

شاديَ الحي هل سَلَوْتَ هوانا؟
وعلى الدّرب هل هَوِيتَ سوانا

أم تُرانا في موكب الدّهر أسرا-
-با،تلاشت أحلامنا ورؤانا

غاديات هنَّ الليالي رَواحٌ
وزمان تطوي خطاه زمانا


نحن بين النّجوم أزهى نجوم
استقلّتْ فوق السّحاب العِنانا

كلما لاح في دجى الليل نورٌ
حال ما خامر الدّجى ألحانا

سوف نطوي درب الحياة ولكن
فوق أوج السُّها ستبقى مُنانا

يا خليلي رعت هوانا الليالي
أبدا ليس يُستهان هوانا

لا، ولا تَمَّحي لنا ذكريات
هنّ حتما تظل كنز غِنانا

إن سُئلنا عنها كصورة حلم
كان أمنا لنا وكان أمانا

فعلينا نقول كانت وتبقى
لهوانا القديم حقّا كيّانا

إنّه الصدق في الهوى ولعمري
إنّما الصّدق في الهوى مبتغانا

ليس إلا من بين مدّ وجزرٍ
للهوى والحياة نبني مكانا